السلسـلة الثـامنــ 8 ـــة من حملـة قرانـي نبراسـي [[تذكري أن الله يراك ]]

[قراني نبراس حياتي]

***
السلسـلة الثـامنــ 8 ـــة من حملـة
"قرانـي نبراسـي"

[[تذكري أن الله يراك ]]
***

مشرفة الحملة : أم نووووووور

[قراني نبراس حياتي]

***
(((تذكري أن الله يراك...)))

أختي الغاليه:
هل تساءلتِ يوما عن سبب غفلة بعض الناس عن عبادة الله؟؟
وهل حاولتِ معرفة أسباب جرأتهم على المعاصي وإصرارهم على المخالفات؟؟
إنك لو تأملتِ وتمعنتِ لوجدتِ في مسألة سرا عجيبا من وفق إلى فقهه والعمل به فقد وفق إلى الخير العظيم..
إنه اﻹيمان.
إنه العقيده...التي ترددها اﻷلسن وتغفل عنها القلوب واﻷعين..
إنه اﻹيمان الذي إذا ضعف في القلوب ؛أشربت الغفلة والنسيان ،والجرأة والعصيان.
إنه اﻹيمان الذي إذا عمر القلوب ؛نورها وقواها وبصرها حتى لكأنما الغيب عندها شهادة.
إنه اﻹيمان ،ذلك الكنز الذي ما امتلكه مسلم إلا أغناه ،ورفع قدره وأعلاه،وبصره مصالحه وأسماه،وعافاه من اﻷدواء وأشفاه.

فلو لا الجهل الذي غمر العقول فبلدها ،وغطى القلوب فأعماها،
ﻷبصر المؤمن من شواهد الحق، وحقائق اﻹيمان ما يبعث فيه الخشوع كل الخشوع،والسكينه كل السكينه، حتى ليختاله الناظر إليه .. حلما ساكنا من شدة استكانته التي ولدتها معرفته التامه بالله.

وتعالِِ أختي ... نؤمن بربنا ساعة..
نجوب شعبة من صفاته ..ونرى ما لها من عظيم اﻷثر على المؤمن المتدبر لها.

إشراقه:
لا تبحث عن السعادة في "ما لا تملكه" فقد ينقضي عمرك "دون أن تملكه" وتفقد طعم السعادة "فيما تملكه"

[قراني نبراس حياتي]

[[تذكري أن ألله يراك...]]

°لا شيء يخفى منك على الله.
أختي ..لو أن احدنا عرف الله كما يحب ...
وألزم نفسه العمل بما عرف ..لما أخطأه خير أبدا..
°ولغمره الفلاح والفوز في الدنيا واﻷخره..
فلله من الصفات واﻷسماء ما لو تدبرها المؤمن تدبرا جادا مسؤولا.
لذهل ذهولا.. وللجم لسانه وحركته وقتا طويلا..
°مستسلما في نفسه وأعماق حسه لعظمة الخالق..
وعظمة شأنه..:"ولله اﻷسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون".اﻷعراف180.

°°°اشراقه...
لا تهجري القران..

[قراني نبراس حياتي]

{{{{تذكري أن الله يراك...}}}}

°°°°تأملي اختي في قوله تعالى :"اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير"فصلت 40،
~~فإذا كنت تؤمن بالقران -وإنك حقا تؤمن به-فهذه آية محكمة من آياته..دلت دلاله صريحه على ان الله يراك..فأنت حي تحت بصره.. لا يحجبه عنك حاجب ...ولا يغيبه عنك حائل.. يراك على كل أحوالك ...حين تنام وحين تقوم...وحين تقدم وحين تحجم..وحين تقبل وحين تدبر.. فلا تغيب عنه أبدأ!!
~يراك حين تطيع فيرضى ..ويراك حين تعصي فيسخط...ويبقيك -إن شاء-إلى أجل مسمى...
~ولذالك قال سبحانه :"اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير". فلا تحسبه غافلا عن عصيانك... أو عاجزا عن عقابك ...
~كلا فأنت تحت رقابته تحيا..."وكفى بذنوب عباده خبيرا بصيرا"سوره اﻹسراء17.
يتبع..

°°إشراقه..
أربع لا أناقشهم: الجاهل والمجادل والمجامل والمتحامل .

[قراني نبراس حياتي]

{{{تذكري أن الله يراك...}}}

°°أختي :أين تمضي وقد أحيط بك؟!
أين تتستر عن عين الله وهو الرقيب البصير؟؟!!
''ألم يعلم بأن الله يرى"العلق14.
فأنظر كيف استنكر الله جل وعلا من العاصي جهله برؤية الله له...
وهو سبحانه أعظم وأظهر من أن يخفى على أحد..

°°°فيا من ادمنت على الغفله أقلع..
فالغطاء مكشوف.

°°ويا من أسرفت على نفسك أحجم ..
فإن الله يراك..
فلا تتجرأ على الله ..وأنت مؤمن برقابته لك..
°°°ورؤيته لك حين تعصيه،ولا تغتر بإهمال الله لك على المعصيه..
فقد يملي لك ثم يأخذك على غرة...
"ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا" فاطر45

°°°فانظر كيف جمع الله جل وعلا في هذه اﻵيه بين تأخيره لعباده العصاة إلى يوم الحساب ، وبين بصره لهم حين عصيانهم ،فاحذر أن تغرك السلامة!!!

[قراني نبراس حياتي]

(((تذكري أن الله يراك. )))

تذكر أن الله يسمعك ..

°°فهو سبحانه السميع البصير.."وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى"طه7
يسمع الكلام والهمس ..ويعلم ما توسوس به النفس..
وما يدور في العقل والحس..
°°فيالله أين العقول عن هذا وقد غفلت ؟؟
°°وأين القلوب عن هذا وقد جهلت؟؟
واﻷبهام عن هذا وقد أغلقت؟؟
"وهو الله في السموات وفي اﻷرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون"اﻷنعام3.

يتبع...

¢¢إشراقه:
°° كل جماليات الحياة حولك لا تساوي شيئاً ما لم تكن نظرتك لها جميلة.

[قراني نبراس حياتي]

(((تذكري ان الله يراك..)))

تابع تذكر أن الله يسمعك....

°°سرك -يا هذا -مكشوف..وهمسك مسموع ...فأين تخفي عن الله وأين تغيب؟؟!!
ولله در اﻷوزاعي حين قال ﻷخ له:"أما بعد،فقد أحيط بك من كل جانب،واعلم أنه يسار بك في كل يوم وليلة،فاحذر الله،والمقام بين يديه،وأن يكون آخر عهدك به والسلام.
°°فتدبر أخي في هذه الوصية ...
وكيف اختزلت معرفة الله واطلاعه في كلمتين:فقد أحيط بك من كل جانب!".
فانظر إلى ما تقول ...فإنه محصي عليك.يسمعه ربك ..ويسجله الملكان ..وتشهد عليه وعلى كل فعل جوارحك.
"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"ق18.

يتبع...

$اشراقه...
°°ما ينبغي أن تتجنبه هو أن تشكو حالك لمن ليس بوسعهم شيء يقدمونه لك.. سوى المعاناة من شكواك.

[قراني نبراس حياتي]

{{تذكري أن الله يراك...}}

تابع..
°°أختي..فإن أحببت أن تتأمل في حقيقة سمع الله لك ..فأنظر إلى آيه المجادله..حيث اتت صحابيه تجادل رسول الله تشتكي إليه في السر من ظلم زوجها..
فلم يكن يسمعها أحد...
°°حتى عائشه رضي الله عنها التي كانت في الحجرة القريبه لم تسمع صوتها وشكواها بينما سمع الله ذلك فأنزل فيها وحيا يحمل في طياته إنذارا لكل متكلم بأن الله يراه ويسمعه...
"قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير"المجادله1

€€اشراقه:
اولئك الذين يصلون إلى القمة.. ويجدون الوقت ليرفعوا آخرين إليها.. "عظماء"!

[قراني نبراس حياتي]

{{{تذكري أن الله يراك...}}}

**تذكر أن الله رقيب عليك.....
بعلمه سبحانه ....وبصره وسمعه...
يراقبك ويطلع على أحوالك فلا تخفى عليه منك خافيه:"والله يعلم متقلبكم ومثواكم"محمد19.
وقال ايضا:"إن الله كان عليكم رقيبا"النساء 1

إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل **
خلوت ولكن قل علي رقيب**
ولا تحسبن الله يغفل ساعة**
ولا أن ما تخفي عليه يغيب**

-فيا لطهر نفس أعلمت هذه الحقائق العظائم...فخافت ربها في أعماق الخلوات..وألزمت حسها في رقابته في حماة ... قد أسكنها عظمته..وأخشعها قدرته.. فهي في جوف صاحبها كالحلس البالي تعتصر حسرة على تذكر عصيان الماضي.. وترجو رحمة من الله على العيوب القواضي...تذكر خيره وفضله فتستبشر -وتامل وتتذكر عذابه فتخافه وتوجل..فدموعها حينا تنساب حلاوة من لوعة اﻷستبشار ...وحينا تذرف مرارة من مخافة النار.

يتبع..

[قراني نبراس حياتي]

((تذكري أن الله يراك...))

-تابع ...
**"وما من دابة في اﻷرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين" هود6
فلا تظني أختي أن الله غافل عنك:"
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه اﻷبصار"إبراهيم42
فمن جهل اطلاع الله عليه....وغره إمهاله....فلا يعني ذلك أن الله لا يراه وأنه لا يعلم أعماله ومثواه!!

**وتأملي أختي في حال من غفلوا من الله...وظنوا أنه كان غافلا عن أعمالهم ....فلم يقيموا وزنا لعلمه بهم ..ولو يردعهم رقابته لهم تأمل كيف يكون حالهم يوم القيامة ...
وقد بهتوا حين علموا أن الله كان بهم عليما بصيرا سميعا وكان عليهم رقيبا،بل وحتى جلدهم الذي هو منهم قد شهد عليهم بما كانوا يصنعون....

*اشراقه:
الفرقُ بينَ الحكيمِ و الجـاهِلِ، أَنَّ الأَوَّلَ يُناقِشُ في الرأيِ، و الثـاني يُجادِلُ في الحقائقِ.

[قراني نبراس حياتي]

{{{{تذكري أن الله يراك..}}}}

تابع...
¢¢¢وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون*
وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون*
وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين*
فصلت 21-23

°°°فكوني اختي مستحضرا لعلم الله بك...موقنا بأن سمعك ...وبصرك وجلدك ورجلك ويدك ..كلها جنود تشهد عليك يوم الحساب إن خيرا فخير..وإن شرا فشر..

°°°فيالله...ما أضعف اﻹنسان ..وما أجهله..يظن نفسه وحيدا فريدا إذا خلا..ويجهل أنه محاط بالرقابة من كل جانب ..فربه عليه قريب..
وذاته عليه رقيبة..وحتى اﻷرض التي تحمله عليه رقيبة.."يومئذ تحدث أخبارها"الزلزله 4،أي :تشهد بما جرى فوقها من خير أو شر!
°°تأملي أختي...في دعوة إبراهيم:"ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في اﻷرض ولا في السماء"إبراهيم 38
ففيها اعتراف جميل يعلم بعلم الله سبحانه بعلانية اﻷمور وخفاياها.

[قراني نبراس حياتي]

[[[تذكري أن الله يراك..]]]

¢¢فاستحي من الله إذن!!
°°فإنما مقتضى اﻹيمان باطلاعه عليك..حياؤك منه ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفش السلام وابذل الطعام ،واستح من الله استحياءك رجلا من أهلك،وإن أسأت فأحسن ،ولتحسن خلقك ما استطعت".
قيل لحاتم اﻷصم:علام بنيت أمرك في التوكل؟؟
قال:على خصال أربع:
علمت أن رزقي لا يأكله غيري؛فأطمأنت به نفسي،وعلمت أن عملي لا يعمله غيري،فأنا مشغول به،وعلمت أن الموت يأتي بغته ،فأنا أبادره،وعلمت أني لا أخلو من عين الله فأنا مستح منه".

°°اشراقه..
سئل أحد الناجحين: ما هو سر نجاحك؟ فقال: السر يكمن في أربع كلمات: "إصراري - تفاؤلي - اجتهادي - عنادي"!

[قراني نبراس حياتي]

[[[تذكري ان الله يراك...]]]

تابع...
✔وقال صلى الله عليه وسلم:"استحيوا من الله حق الحياء ،قلنا :يا نبي الله،إنا نستحي والحمدلله، قال :ليس ذلك،ولكن اﻷستحياء من الله حق الحياء:أن تحفظ الرأس وما وعى ،وتحفظ البطن وما حوى،وان تذكر الموت والبلى،ومن أراد اﻵخرة ترك زينة الدنيا،فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء"
صحيح الترغيب رقم2638

**وعنه صلى الله عليه وسلم أيضا قال:"أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي رجلا صالحا من قومك".
السلسله الصحيحه 741.
**قال أحد السلف :"استح من الله لقربك منك،وخف من الله لقدرته عليك".
ولذالك أختي جاء في الحديث أيضا :"الحياء من اﻹيمان".وفي روايه "والحياء خير كله"
صحيح الجامع3196.

**اشراقه..
اللسان ليس عظما... لكنه يكسر العظم! فانتبه لكلماتك!

[قراني نبراس حياتي]

((تذكري أن الله يراك...))
فأين تمضين؟؟؟؟
أين ستمضين؟؟؟!وأين ستختفين؟؟
والله معك بعلمه وبصره وسمعه في كل مكان،أينما حللت وأينما ارتحلت!!
كيف سيسترك غطاء؟؟!
وكيف ستحجبك ظلماء؟؟!
وربك الرقيب لا يخفى عليه شيء في اﻷرض ولا في السماء!!
كيف تكتم سرك في حسك،وهو الذي يعلم وسوسة نفسك،ويسمع تمتمة همسك؟؟!

**"هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير"الحديد4.

**فأين تمضين؟؟
فاستحي أختي من الله..
وألزمي نفسك تذكره..
بملازمة ذكره..
وتسبيحه وتعظيمه بلسانك وقلبك فإن ذلك أعظم ما يثبتك على استشعار رقابته وأنه أحاط بك علما..
وأنه أقرب إليك من حبل الوريد...
قال الفضيل بن عياض:"رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله،وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في اﻵخره".

يتبع..


اشراقه..
أربعة أشياء من وجهة نظري تجعل الحياة جديرة بالاهتمام: أن تحب و تأمل و تساعد و تبتسم .
**المأساة الحقيقةهي موت حلم داخل اﻹنسان وهو حي.

[قراني نبراس حياتي]

{{{تذكري أن الله يراك...}}}

تابع...
°°وقال مالك بن دينار:"خرج أهل الدنيا من الدنيا،ولم يذوقوا أطيب شيء فيها".
قيل :وما هو؟؟
°°قال:" معرفة الله تعالى".
وأعلمي اختي أن من السلف من كان لا يقوى على رفع بصره إلى السماء من شدة ما يعلم من رقابة الله عليه..
وما عساه أن يصيبه من غفلة أو خطأ ...وهذا -والله-من عمق اﻹيمان في القلوب...وصحة العقيده في النفوس.

فأين أنت من معرفة الله؟؟؟؟
وأين أنت من علمه بك؟؟
وهو سبحانه علام الغيوب...

جعلني الله وإياك ممن يقدرونه حق قدره..ويخشونه فلا يعصون أمره..

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اشراقه..
أنت لا تهزم عندما تخسر؛ بل تهزم عندما تيأس وتغادر!