هذا اللقب أو بالأحرى الكلمة أصابت بعضهم بالأرق و التفاهة، صار هذا الإسم العظيم الذي لا يتصف به إلا الكتاب الذين لديهم نتاجات أدبية في الأدب الثقافي، أصبح الآن لكل من ينشر له أي نص في أي صحيفة إلكترونية، دون أن نعلم مدى ثقافته غير أنه من الذين لديهم هذا الأرق، والشعور بالنقص الذي لا يكمله إلا أن يكتب الكاتب فلان.
صحف كثيرة ومتنوعة بعضها بدون رقيب، والطامة الكبرى عندما يديرها من لا شأن له بالثقافة غير تلك المصالح الشخصية البراقة عّند فلان أو فلانة؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد بابا للشعر وليس به أي من الشعراء المتمكنين والمعروفين في الساحة الشعرية، سواء المحلية أو الخليجية، فيأتيك شخص كل ما يستطيع أن يكتبه أو يخطه بقلمه عدد من الكلمات عن بعض الأمور الحاصلة في المجتمع؛ نعم نشكرك على هذا، وجزيت خيرا، ولكن لا تزعجنا وتفرض علينا أن نكتب، أو أن نناديك بالكاتب قبل اسمك!
أصبحت هذه الكلمة، الكل يتمنى أن يتسم بها في المجتمع؛ لكي يتفاخر بما ليس به أساسا.
فيجب أن تفهموا أن كلمة الكاتب بمعناها الشمولي لا يتسم بها كل من كتب مقالا هزليا تندرج بين سطوره بعض الحكايات كما يقال “كلام مجمع تعال وتسمع”.
بل هي كلمة سامية وجب أن تطلق على من يستحقها من الكتاب المخضرمين المثقفين الذين يستحقون كلمة الكاتب والكاتبة أن تكون سمة دائمة يتوسمون بها.
هلال بن عبدالله الفجري
#عاشق_عمان