لن يكون من المنطقي أو المعقول أن يتم امتلاك أو قيادة سيارة خاصة في العقود القادمة، بحسب ما صرح به مات ريماك، مؤسس شركة صناعة السيارات الكهربائية الفائقة Rimac Automobili لمجلة “نيوزويك” الأميركية.
ويعتبر مات ريماك، البالغ من العمر 31 عامًا، وهو العقل المدبر وراء تصنيع سيارتين كبيرتين من بين أسرع السيارات الكهربائية في العالم هما: “The Concept One” و”C-Two”.
ويؤكد ريماك على أن صناعة السيارات الكهربائية على أعتاب تغيير جذري، والذي بدأ بالفعل وسيؤدي إلى أن الغالبية من سكان العالم لن يمتلكوا أو يقودوا سياراتهم الخاصة في المستقبل، وإنما ستكون هناك نظم مشاركة في استخدام المركبات، فضلا عن أن السيارات نفسها ستكون كهربائية وذاتية القيادة.
ويوضح ريماك من منطلق رؤيته لمستقبل عالم صناعة السيارات: “بالطبع سيكون هناك أشخاص لا يزالون يرغبون في امتلاك وقيادة سياراتهم كهواية، ولكن أعتقد أنه على المدى الطويل، أي بعد عشرين عامًا من الآن، سوف تتغير الأمور تمامًا، ولن يمتلك الناس أو يقودوا سياراتهم بعدئذ”.
سيارات ذاتية القيادة
ومن المقرر أن يتم إنتاج أحدث سيارة من صناعة شركة ريماك، وهي الطراز C-Two، العام المقبل، مع مواصفات متميزة حيث ستصل سرعتها القصوى إلى 258 ميلا في الساعة، وترتفع سرعتها من الصفر إلى 60 ميلا في الساعة خلال 1.85 ثانية فقط.
وحول الفوائد المتوقعة نتيجة لهذه التغييرات الجذرية، أعرب ريماك عن اعتقاده أن “الإنسانية تسير تجاه الأشياء ذات القيمة والفائدة حقًا”، مضيفا أنه “إذا تم الأخذ في الاعتبار أن 1.3 مليون شخص يموتون كل عام على الطرقات، وكذلك التأثير السلبي على الاقتصادات القائمة من جراء الاختناقات المرورية وإهدار الوقت، فستكون السيارات الكهربائية ذاتية القيادة تغييرا له تأثير إيجابي كبير على المجتمع”.
وواصل ريماك: “ربما أكون ساذجًا، إذ لا يفوز دائمًا الحل الأكثر عقلانية، لكن في هذه الحالة أعتقد أن التصاعد في تطوير النموذج الجديد للتنقل هائل جدًا إلى الحد أنه لن يبقى له إلا أن يتحول إلى واقع ملموس”.
موضوع يهمك?تظاهرت مجموعة من نشطاء اتحاد الطلاب الإيرانيين في جامعة طهران يوم الأربعاء، ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني عندما كان يلقي… طلاب يتظاهرون ضد روحاني بسبب اعتقال العشرات من زملائهم إيران
وتابع مفصلا رؤيته لمستقبل السيارات: “دعونا ننظر إلى المستقبل، بدلا من استثمار جزء كبير من أموال أي شخص في شراء قطعة كبيرة، يقوم مثلا بإنفاق ما يصل إلى 30 أو 40 أو 50 ألف دولار على سيارة مصنوعة من المعدن أو البلاستيك، في حين أنه سيكون خيارا مريحا استخدام سيارة بتكاليف زهيدة تطلبها فقط عند الحاجة إلى التنقل في غضون دقائق قليلة، ستكون بيئة جميلة وذات جدوى اقتصادية عالية”.
وأوضح أن التغييرات ستؤثر على مستقبل جميع شركات صناعة السيارات حول العالم بما فيها الشركة التي يمتلكها هو نفسه، وأن التحديات الجديدة والتساؤلات المثارة ستدور حول من يوفر الذكاء الصناعي لتشغيل المركبات ذاتية القيادة، ومن سيمتلك بالفعل أساطيل السيارات، وكيف سيتم تأمينها.
المصدر: العربية.نت – جمال نازي
#عاشق_عمان