رائعة هي تلك المبادرة الوطنية حول تنظيف شواطئنا لإبقائها نظيفة ، ونشكر كل من فكر وساند وسعى في تنفيذ هذا العمل الإنساني ٠٠ وولاية الخابورة وأبنائها كان لهم الفخر والإعتزاز وفي مقدمتهم سعادة الشيخ والي الولاية وبمشاركة المهندس مدير عام بلدية شمال الباطنة للعمل يدً بيد لتنظيف شواطيء أغلب المناطق الواقعة على الساحل تحت عنوان ” حملة شواطئنا نظيفة ”
ومن منّا لا يترك أثراً يُؤثر على البيئة ؟قليل ممن لديهم وعي بيئي لا يتركون آثاراً بعد زياراتهم للحدائق أو جلوسهم على الشواطئ أو نزهاتهم في الصحاري والمناطق السياحية الجبلية ، بل يوجد من يُلقي نفايات منزله بجانب حاويات القمامة تماماً مع أن البراميل فارغة ، ولكنه الكسل والعجز واللامبالاة والجهل المُركّب في العقول، فأما الكسل والعجز فيتمثل في إلقاء مسؤولية رمي قمامة المنزل على العاملات اللاتي يستغربن من هذا الإهدار في رمي النعمة فيستكثرن وضعها في (البراميل) لمعرفتهن إلى أين ستؤول إليه ، فهي قطعاً لن تملأ البطون الخاوية ولن تكسو الأجساد العارية٠٠ وأما الجهل المُركّب فهو يرتع في عقول البعض حين يعتقدون أن البلدية لا تقوم بواجبها في جمع النفايات ، لهذا فهم يعاقبونها في ترك القمامة تستهوي شهية القطط وتستدعي كل شارد من الحشرات والقوارض لترتد عليهم الهجمة فيصبحون ضحايا لأمراض قد تسببوا بأنفسهم فيها ٠
لا ننكر بأن هناك من يقدر ويقوم بتنظيف مكان جلوسه ويرمى مخلفاته في المكان المخصص وهم في الواقع من يستحقوا أن يُطلق عليهم المواطن البيئي ويستاهلوا الإشادة بهم في كل مناسبة لعلنا بذلك نجعلهم مثالاً للمحاكاةعلى تصرفهم الجليل ، وفي المقابل هناك فئة من الناس بحاجة إلى (تنظيف العقول) فالعقل النظيف أكيد لن يستسلم لأماكن يرتع فيها الجهل ، وهنا لا نغفل دور المربين سواء كان من المعلمين والهيئات التدريسية والأكاديمية بمختلف المؤسسات العلمية في نشر هذا الخلق المحمود والذي يُعد عنواناً لرقي المجتمعات وتمدنها.
كذلك يجب علينا تنظيف عقولنا أولاً ثم لننظف حياتنا بعد ذلك من بقية الأوحال، وهذا يتطلب أُناساً تخلو حياتهم من العُقد٠٠ ( والصحراء بطبيعتها غير الرخوة كفيلة بحل كل عُقدة ) والفهيم لا يُفهم ٠
دمتم بود ٠٠ وشكراً على المتابعة ٠
خليفة البلوشي
#عاشق_عمان