إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻇﺎﻫﺮﺓ تربوية اجتماعية لها تأثير سلبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻇﺎﻫﺮﺓ تربوية اجتماعية لها تأثير سلبي








    الخبراء: الطفل الذي يفشل دراسياً يتعرض لإقصاء اجتماعي يطبع حياته ويؤثر على تاريخه ومجتمعه

    الاضطرابات النفسية أحد الأسباب الرئيسية في تدني المستوى التحصيلي والعلمي



    استطلاع: ليلى بنت حمد العامرية



    التحصيل الدراسي رحلة تبدأ مرحلتها الأولى في سن مبكرة من أعمارنا، ويتحول إلى جزء أساسي وسلوك منتظم يجب الالتزام به على مدى أعوام.

    ومع ذلك، فإن البعض يسلك اتجاها آخر بعيدا عن الدراسة والتحصيل العلمي لأسباب إما إن تكون مرتبطة بالفرد وبنيته النفسية وعدم قدرته على التفاعل في بيئة المدرسة أو الجامعة، وإما لعوامل أخرى متداخلة.

    الفشل الدراسي قضية تربوية اجتماعية مؤرقة، عادة ما يكون المتهم فيها هو الطالب نفسه، بعيدا عن البحث حول الجوانب المتعلقة بمحيط الطالب والعوامل المؤثرة في هذه النتيجة السلبية.

    "7 أيام" تناقش القضية في الاستطلاع الآتي:


    لا تكيف دراسي



    يعرّف الباحثون التربويون الفشل الدراسي بأنه التأخر واللاتكيف الدراسي، وبأنه انزلاق أو انحراف التلميذ بشكل يجعله بعيدا عن الأهداف المتوخاة من فعل تعليمي قائم. ف الباحثون

    ويرى "بيير بورديو"، أحد أبرز علماء الاجتماع والفكر النقدي أن "الطفل الذي يفشل دراسيا ليس ذلك الذي لا يكتسب معرفة معينة يمكن أن يستفيد منها فحسب، بل إنه كذلك طفل يتعرض لإقصاء اجتماعي يطبع حياته ويؤثر على تاريخه ومجتمعه".

    فالمدرسة والتحصيل العلمي أمر حيوي ومهم في حياة الفرد، حيث يحدد المستوى التعلمي للفرد حياته القادمة بأكملها. كما أن المستوى التعليمي له دور في الحصول على مستقبل مهني جيد.

    ووفقاً للخبراء، تشكل المدرسة الجزء الأكبر من حياة المراهق، وهي بمثابة شبكة علاقاته الاجتماعية. كما تعتبر حياة ثانية يقضي فيها عددا من الساعات التي يكتسب من خلالها التعليم والممارسات الإنسانية مثل السلوكيات وأساليب التعامل مع الآخرين.


    الكلمات المحبطة


    يلجأ بعض الآباء إلى التفوه بالكثير من العبارات أو الكلمات المحبطة التي تسبب الكثير من المشاكل النفسية لدى الطفل وتسهم بشكل جذري في تدني قدراته الذهنية والعقلية، لتصبح تلك الكلمات شيئاً مؤثرا بشكل واضح في شخصية الطفل، مثل كلمة "فاشل" أو "غبي"، أو غير ذلك. كما أن فقدان الثقة بالنفس أو الإصابة بالثقة الزائدة والغرور من أسباب الفشل والإحباط أيضا. ومن ناحية أخرى فإن ضعف ثقة الإنسان بنفسه قد يكون من نتائج الفشل.


    دور الأهل

    وتعد البيئة الأسرية التي يحياها الطفل أو المراهق أهم عامل لنجاحه في حياته، سواء الحياة الاجتماعية أو الدراسية، فدور الأهل- ولا سيما الأبوين- كبير جدا، ويجب أن يكون متسما بضوابط معينة، ذلك أن الضغوطات النفسية التي يواجهها الطفل أو المراهق تعود لأسباب أسرية مثل انفصال الأبوين أو العلاقات الأسرية المنقطعة التي تؤدي إلى فشل دراسي لدى البعض في أحيان معينة.

    في المقابل، فإن للأبوين دورا مهما جدا في دفع الطفل إلى الطريق الصحيح وإرشاده إلى الاتجاهات السليمة، فترك الطفل أو المراهق دون تشجيع او رقابة على سير حياته العلمية يدفعه إلى الفشل وعدم الاهتمام بالجانب التحصيلي، وبالتالي إلى الفشل الدراسي.


    ويرى محمود بن سالم الغافري أن على الوالدين تشجيع على إحراز تقدم ملموس في دراستهم من خلال تحديد مكافآت لهم في حالة تحسن أدائهم ودون اشتراط الحصول على الدرجات النهائية أو تقدير امتياز. ويضيف: يجب على الوالدين ترك الحرية للأبناء في اختيار الهدايا التحفيزية التي يرغبون بها فهذه الطرق لها دور كبير في تشجيع الطفل أو المراهق وإعطائه دفعة من الاهتمام ليشعر الطفل بأن لذلك أهمية لدى الوالدين.

    ويقول: بما أن الدور الأكبر يبقى على الوالدين، وبصفة خاصة الأم في حالة غياب الأب بشكل خاص وبما أن الأم تواجه الكثير من الضغوط والأعباء المنزلية والأسرية عليها أن تسعى جاهدة للمحافظة على اتزانها وأن لاتغضب وتثور في وجه الأبناء في حال مساعدتهم على الاستذكار أو حل واجباتهم المدرسية، حيث إن الغضب وفقد الأعصاب يؤدي بالبعض إلى ضرب الطفل او الصراخ عليه وهذا لايجني إلا نتائج سلبية تحبط الطفل وتحطم روحه المعنوية لينصب تفكيره فقط في عملية أرضاء الأم وكذلك الحال بالنسبة للطفل أو المراهق الذي يخفق في الجانب التعليمي او التحصيل الدراسي فإن على الأبوين مساعدته في تخطي المشكلة والأخذ بيده بعيدا عن الصراخ والتوبيخ والعقاب الصارم.


    اضطرابات نفسية

    قد تكون الاضطرابات النفسية أو العوامل النفسية للطالب أحد الأسباب الرئيسية في تدني مستواه التحصيلي والعلمي وتعتبر مشكلة ضعف الثقة بالنفس، أو النشاط الزائد، أو السلبية الزائدة، أو الشعور بالنقص وتوقع الفشل، وعدم الاتزان الانفعالي أحد مسببات الفشل الدراسي فمن المفترض أن يواجه الأهل والكادر التعليمي هذه المشكلة بنوع من الاتزان والتعامل مع هذه الفئة من الطلاب بعقلانية وبطرق علمية منهجية وعقلانية تساعد في تخطي هذه الأزمة ويحدث ذلك من خلال دور الأخصائية الاجتماعية أو الاخصائي الاجتماعي في المدرسة من خلال جلسات يقوم فيها بتوجيه الطالب ومحاولة مساعدته في تخطي هذه الاضطرابات بمنحه المزيد من الثقة ومحاولة مساعدته على استرجاع بعض القدرات الذهنية والعقلية وتحفيزه على السير قدما والاهتمام بالانتاج الدراسي والتحصيل الجيد تدريجيا.

    ولذلك يقول عبدالعزيز بن سعيد الرواحي، مدرس في أحد مدراس البنين بمسقط: قد يصبح العامل النفسي مشكلة حقيقية بالنسبة للطالب إذا ماتم التعامل مع الأمر بطريقة جدية من قبل الأهل والمدرسة، فالطالب الذي يعاني من اضرابات نفسية كفقدان الثقة بالنفس أو الذي يعاني من أمراض نفسية وراثية أو حتى من يتعرض للعنف المدرسي او عنف أسري أو من اضطرابات سلوكية يؤدي به إلى اضطرابات داخلية تؤدي بدورها إلى الاهمال الدراسي أو الفشل الدراسي بحاجة ماسة إلى وقفت الأبوين والمعلمين وأخصائيي علم الاجتماع وحتى علم النفس في بعض الحالات فالفشل الدراسي لايعني نهاية حياة الفرد إلا أنه يعني أنه قد وضع حاجزا لمستقبله المهني والاجتماعي أيضا فالشخص الذي لاينهي مشواره العلمي كاملا والذي يكون مستواه العلمي بسيط شخص ينظر إليه في المجتمع على أنه فاشل رغم أنها نظرية غير صحيحة إلا أن هذا هو الواقع للأسف ومع ان التعليم مهم في حياة الفرد فلابد من الاهتمام الجاد في مسألة الابناء ومراقبتهم المستمرة فدور الوالدين ليس فقط في حدود المنزل بل أيضا على الأم والأب والأهل أن يبادروا في السؤال عن وضع أبنائهم ومستواهم التعليمي داخل المدرسة لذا فإن دور اجتماعات أولياء الأمور مهم جدا ومن المؤسف ان شريحة كبيرة جدا من الأباء لايعون ذلك وحتى الفئة المتعلمة منهم لذا فإننا نجد تخلف واضح من قبل أولياء الأمور في مسألة حضور الاجتماعات الخاصة بهم والتي تكون كطرفين شركين هما الأبوين والمدرسة.

    ويضيف: أرى أن المستقبل القادم سيكون بعكس ماهو عليه الحال بالأمس واليوم أيضا إذ أن التعليم يجب أن بطرق جديدة وحديثة أهمها الطرق التكنولوجية فنحن في زمن التكنولوجيا لذا فنحن بحاجة ماسة إلى نقلة نوعية.


    دور المدرسة

    للمدرسة دور كبير جدا في مستوى الطالب التحصيلي حيث أن الكثير من العوامل تساعد بشكل كبير في الفشل الدراسي منها قسوة المعلمين وتسلطهم على الأطفال، التي تؤدي إلى كره الطفل لبعض المعلمين وكره المواد التي يقومون بتدريسها،.كما ان عدم ترغيب الأطفال في المادة الدراسية سبب وجيه لكره الطالب للمادة وأيضا كثرة استخدام المعلمين للتهديدات، وأسلوب التهكم والسخرية من الطالب، وكثرة التحذيرات والإنذارات.

    كما يعتبر تخويف الطفل من أسباب الفشل، مما يجعله يخاف من المدرسة بصورة عامة.ويعتمد الشرح الجيد من قبل المعلم وتلقينه المتقن للدروس على فهم الطلاب للمادة وتجنب الفشل فيها. كما أن كثرة تكليف الأطفال بالواجبات المدرسية بما لا يتناسب مع قدراتهم، وعقابهم على عدم إتمامها من مسببات الفشل

    sigpic



    اضحك *مع *العالم *ولو قلبك *حزين*
    اكذب *على *نفسك *مثل *ما يكذبون*

    لو كل *حزن *يكدر الخاطر *يبين
    ما عمرنا *شفنا *اليتاما *يضحكون"



يعمل...
X